‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 9 مارس 2015

thumbnail

البرمجيات المفتوحة وتبنيها عربيًا.. آمال وآلام

كتبها Unknown  | بدون تعليق

يمكنني أن أقول أن هذا الموضوع تم إثارته مرارًا وتكرارًا على مدار أكثر من 10 سنوات في شتّى بقاع الوطن العربي أكثر من عدد ندوات الجامعة العربية بأكملها على مدار نفس السنوات العشر.. ومع ذلك لا مجيب، إنها قضية البرمجيات المفتوحة المصدر وتبنيها على المستوى العربي.

كتبتُ مقالًا بسيطًا من قبل عن المستخدم العربي للبرمجيات الحرة وثقافة الاستغلال، وكيف أن الجزء الأكبر من المشكلة يقع على عاتق المستخدمين، خاصةً أن المستخدم العربي متعود على ثقافة "المجاني"، فهو يريد أن يأخذ كل شيء مجانًا حتى لو كان ثمنه 5 قروش كون البيئة العربية هي بيئة تشجع على قرصنة البرمجيات ولا تعتبرها أمرًا تستحق الدفع مقابلها، رغم أن مجال البرمجيات في الواقع لا يقل أهميةً عن مجالات أخرى كالطب والهندسة. كما أن المستخدم العربي "يأخذ ويمشي" دون أي مساهمة بالتطبيق أو المشروع الذي استفاد منه في مخالفة واضحة لثقافة البرمجيات الحرة والمفتوحة المصدر.

لنعد الآن لنقطة تبني البرمجيات المفتوحة عربيًا ومسألة تبني الدول.. لماذا يجب على الجهات الحكومية والخاصة وأي مؤسسة ومشروع أن تعمل على تبني هذه الثقافة؟ الأسباب كثيرة وهناك عشرات المقالات حول الموضوع ولكن كخلاصة:

  • التكلفة: في غالب الأحوال، البرمجيات المفتوحة المصدر مجانية بالكامل، مما يقلل تكلفة استخدام هذه البرمجيات سواء كانت في القطاع الحكومي والخاص، فلن تحتاج لدفع 199$ ثمن نسخة ويندوز ومايكروسوفت أوفيس. البعض سيتحجج بمسألة الدعم الفني وأن البرمجيات الحرة تحتاج تدريب متخصصين للتعامل معها مما يرفع التكلفة.. ونقول أن هذه أيضًا ليست مشكلة فمسألة الدعم الفني موجودة حتى في البرمجيات المغلقة كما أن التكلفة لن تدفع في حالة البرمجيات الحرة سوى لأول مرة، بينما يتم دفعها بشكل سنوي في حالة تلك المغلقة.
  • الكود المفتوح: يمكن للمؤسسات الحكومية أو القطاعات الخاصة أن توظف مبرمجين ليقوموا بتعديل التوزيعات والبرامج والتطبيقات طبقًا لاحتياجات هذه الدول والمؤسسات، في سويسرا مثلًا لديهم توزيعة خاصة بالمدارس الحكومية ولا مانع من تبني نفس الفكرة عربيًا، بما أن الكود مفتوح المصدر فقابلية التخصيص ستكون عالية.
  • إنعاش سوق العمل التقني: قطاع البرمجيات شبه ميت في معظم الدول العربية (إن قارنته بالأجنبية) ولذلك فعندما يكون هناك عملية تحول لاستخدام البرمجيات المفتوحة، فهنا سيتم استخدام كافة المبرمجين والخبرات والمصممين والمدربين التقنيين للمساهمة بعملية التحول، مما يحدث "إنعاشًا" لقطاع البرمجيات سواء كان على مستوى الدولة أو على مستوى القطاع. وظائف جديدة سيتم خلقها وفرص عمل جديدة سيتم توفيرها.
  • التخلص من التبعية للدول الأخرى على الصعيد التقني: من المهم جدًا لسيادة أي دولة وضمان تطورها ونموها واستقرارها واستقلالها أن يكون غذاءها، شرابها، لباسها ومواردها كلها من أرضها وتحت سيادتها لكي لا تكون مجرد تابع للدول الغربية، ومن المهم أيضًا أن يكون لها استقلالية تقنية، ليست بحاجة دومًا لجلب موظفين من الخارج أو تحميل برمجيات لا تعرف محتواها من الخارج لتستخدمها على أجهزتها الحساسة، طبعًا نحن مهما فعلنا فسنبقى نستخدم برمجياتهم، نواة لينكس ليست من صنع عربي، ولكن ليست هنا النقطة، النقطة هي أن الكود مفتوح، ونحن بإمكاننا أن نرى الكود ونعدله ليناسب احتياجاتنا الخاصة، على عكس تلك البرمجيات المغلقة التي ستبقى دومًا تحت إمرة الشركات الرأسمالية لتعرف ما يجري على أجهزة الدولة، دول مثل روسيا والصين طلبت من مايكروسوفت أن ترى الكود المصدري لنظام ويندوز لضمان عدم وجود أبواب خلفية لصالح الولايات المتحدة، وقد فعلت. عربيًا، لا يمكننا تطبيق مثل هكذا شيء، ولذلك فإن الحل يكون مع البرمجيات الحرة.
والكثير من الأسباب الأخرى التي لا يسع حصرها هنا.. سببٌ آخر من المهم ذكره بشكلٍ منفصل هنا هو "المنافسة" وهنا علي أن أتطرق بشكل واضح إلى الكيان الصهيوني. بعضكم ربما سمع بجهاز MintBox الذي يأتي محملًا افتراضيًا بتوزيعة Linux Mint، والذي هو أيضًا من تصنيع شركة CompuLab الإسرائيلية، اليوم قامت هذه الشركة بإطلاق جهازٍ جديد بمعمارية ARM يعمل بـUbuntu لمستخدميها سعره 192$ ومواقع لينكس الإخبارية تتحدث عن الموضوع، ونحن المسلمون والعرب بالشقاوةِ ننعمُ.
مالذي يمنع صدقًا أن تقوم دولة عربية مثلًا بتبني أحد التوزيعات العربية كأعجوبة، دعمها وتوفير الدعم اللازم لها، عمل شراكات مع مجموعة شركات تقنية مثل Dell أو غيرها من الشركات المحلية لتصنيع حواسيب محمولة تكون أعجوبة مثبتة عليها افتراضيًا؟ المناهج السعودية في الواقع لديها فصل كامل يتحدث عن توزيعة أعجوبة، ولكن توزيعة أعجوبة ليست مدعومة من طرف أي جهة حكومية سعودية، تخيل الآن لو توقف تطوير أعجوبة، فإن المنهاج السعودي سيكون به فصل كامل لا قيمة له لأنه يشرح مكونات توزيعة ميتة، للأسف حتى عندما نسعى بالاتجاه الصحيح، لا نسعى إليه بالشكل الصحيح..


لماذا نقول هذا الكلام؟ لأن قضية البرمجيات هي قضية أساسية، قضية البرمجيات يجب أن تكون قضية جوهرية تسعى الحكومات لاختيار أفضل الحلول الممكنة لإدارتها وتوفير أقصى ما يمكن من الأموال بدلًا من تبذيرها، لا يمكن لأي دولة تحترم سيادتها أن تستخدم برمجياتٍ مغلقة من صناعة دول لها مصلحة كبيرة بالتجسس عليها وإبقاءها عميلة لخدماتها ومنتجاتها. لدينا مشاريع عربية، لدينا برامج عربية بالعشرات، لدينا مبرمجون ومطورون عرب، كل ما نحتاجه هو جهة مسؤولة واحدة تأخذ زمام المبادرة وتوحد هذه الطاقات في كيانٍ واحد لتبدأ العمل على تبني هذه الثقافة على المستوى العربي والمحلي

فها هي الدول الأجنبية تنتقل الواحدة تلو الأخرى للبرمجيات الحرة لِمَا تعرفه من أهميتها:


يحزّ في قلبي حقًا أن أرى وضع البرمجيات المفتوحة على المستوى العربي يتراجع عوضًا عن أن يتطور، قبل 5 سنوات عندما تعرفت على البرمجيات الحرة، كانت المشاريع التقنية المفتوحة العربية في أوج ازدهارها وتطورها، كان هناك عشرات الأشخاص المهتمين والكثير من المبرمجين والمواقع والمدونات التي تتحدث عن الموضوع، للأسف اليوم لم يعد هناك أحدٌ يهتم بهذه الأمور في ظل ما تعيشه المنطقة العربية من تغيرات، رغم أننا بحاجة حقًا إلى تبني ثقافة المصدر المفتوح اليوم قبل الغد.

على الهامش: مالحل برأيكم لهذه المعضلة؟ كيف يمكننا الارتقاء بثقافة المصدر المفتوح عربيًا؟ مالحلول التي يمكننا استخدامها في ظل رفض المستخدم العربي للدفع لقاء البرمجيات أو المنتجات التقنية؟ هل إنشاء شركة عربية للبرمجيات المفتوحة مثل ريدهات يمكن أن بداية الحل - ربما - ؟ شاركونا آرائكم.

السبت، 19 يوليو 2014

thumbnail

5 أمور تجعلك لينكساويًا غبيًا (الجزء الثاني)

كتبها Unknown  | بدون تعليق


تطرقنا في مقالنا السابق عن 8 أمور تجعلك لينكساويًا غبيًا، صراحةً كنتُ أظن أنني غطيّت كل الأمور التي قد تجعلك لينكساويًا غبيًا، ولكنني كلّ يوم أكتشف المزيد والمزيد من الأمور التي يمكنها أن تجعلك أغبى وأغبى فكما تعلمون شيئان لا حدود لهما، الكون وغباء الإنسان مع أنني لست متأكدًا بخصوص الكون، كان ذاك قولًا مقتبسًا من ألبرت آينشتاين بالمناسبة لكي لا تظنّ أنني أصبحت فيلسوفًا فجأة، اليوم يؤسفني أن أقدم لكم الجزء الثاني من الأمور التي تجعلك لينكساويًا غبيًا، عافانا الله منها وإياكم وآمل حقًا ألّا أضطر إلى كتابة جزء ثالث.
1- من البيضة إلى Kali Linux:

اليوم وفي 2014، ترى المستخدم الجديد لنظام لينكس، لا همّ له في الدنيا إلا أن يحمل Kali Linux (وهي توزيعة حماية واختراق خليفة الباك تراك لمن لا يعرفها)، تراه لا يعرف معنى sudo ولا يعرف كيف يثبّت تعريف الطابعة والبرامج ويريد تحرير فلسطين عبر اختراق المواقع الإسرائيلية بواسطة الأدوات الموجودة بـKali Linux ، عزيزي المقاتل المناضل المجاهد، توفيرًا للوقت ابدأ مع توزيعات مثل أوبونتو ولينكس منت ثم تَدَرَّج وصولًا إلى Kali، أما البدء من آخر الهرم إلى أوله يعتبر إضاعةً لوقتنا ووقتك ولن تصل إلى ماتبحث عنه في النهاية، لأن مثل هذه التوزيعات ليست للمبتدئين أساسًا.

2- ويندوز فاشل والماك أفشل:

تحدّثنا عن هذه النقطة كثيرًا من قبل، لا تتعصب لنظام لينكس لمجرد أنك تستخدمه لأداء مهامك اليومية بسلاسة وإلا تحوّل الأمر إلى سلاسة من نوع آخر، جميعنا في يوم من الأيام كنّا نستخدم هذه الأنظمة لأداء مهام معينة وجميعنا كنّا فرحين بها (لا تنسى أنت في رمضان والكذب حرام) ، جميعها مجرد أدوات ﻷداء الهدف الذي تم تصميمه من أجلها.

أنا وبعد 4 سنين من استخدامي للينكس، لا مانع لديّ من أن أعمل على ويندوز أو ماك، كلٌ حسب حاجتي ولأكون صريحًا معك أُفكر في شراء جهاز ماك بوك متى ما توّفرت معيّ السيولة اللازمة، لا يوجد نظام أفضل من نظام فكلٌ له مميزاته وعيوبه، عزيزي أنت لست في مباراة للكلاسيكو لتشجع هذا أو ذاك، نعم نحن نريد من الناس أن تنتقل للبرمجيات الحرة وأن تستخدم نظام لينكس توفيرًا للمال وتطويرًا لمهاراتهم ونحذر من استخدام برمجيات مغلقة وعدة أمور أخرى، ولكن هذا لا يبرر التعصب الأعمى لأنظمة التشغيل.

3- اعتقد أن أوبونتو هي برمجية تجسس:

الكثير منكم شاهد الفيديو الذي نشره ريتشارد ستولمان مؤسس البرمجيات الحرة حول ما يدّعيه عن أن أوبونتو بها برمجيات خبيثة وبرامج تجسس، مع كل احترامنا ستكون غبيًا إن صدّقت هذا الكلام، القصة بكل بساطة هي أنه في واجهة يونتي وعندما تبحث عن برنامج ما أو شيء ما عبر الوب، يتم إرسال الكلمات التي تبحث عنها إلى شركة أمازون وبالمقابل تقوم أمازون بإعطاء أوبونتو مالًا لقاء كل نتيجة، هذه هي كل القصة فقط ( هل تبحث عن أمور خاصة مع ألف خطّ تحت كلمة خاصة لتقلق؟).

والناس تطبلّ وتزمّر أن أوبونتو بها برمجيات خبيثة وإلى ذاك من الكلام الفارغ، الخيار قابل للتعطيل بسهولة وكانونيكال شرحت ذاك، لكن ريتشارد ستولمان مثلًا لا يعجبه ذلك، في الواقع هو قال أنه حتى لو تم تعطيل الميزة افتراضيًا وأصبح الخيار معطلًا، فستبقى ميزة خطرة ولن يعجبه ذلك حتى لو قام المستخدم من تلقاء نفسه بتفعيلها! بكل بساطة لأنه لا يعجبه شيء، لذا ننصحك ألا تصدّق ما يُقال هنا وهناك حتى لو كان من مؤسس مؤسسة البرمجيات الحرة نفسه.


4- أحسن توزيعة لكذا؟

نقطة من آخر السطر: لا يوجد توزيعة أفضل من أخرى، تجربتي كمستخدم عادي تختلف عن تجربتك كمحرر للأندلس، فرجاءً لا تتحفنا بهذا النوع من الأسئلة، فلا يوجد توزيعة كاملة أو نهائية بها مالا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطرَ على قلب بشر، تلك التوزيعة تراها في الجنة - إن شاء الله إن دخلتها - وليس عندنا على كوكب الأرض، هذا إن كان هناك حاجة للحواسيب أصلًا هناك.

على الهامش، هناك مقارنات علمية للمقارنة بين أداء التوزيعات في أمور معينة، على سبيل المثال أداة Phoronix Test Suite والتي هي عبارة عن مجموعات أدوات اختبار أداء Benchmarking يمكنك استخدامها لقياس سرعة التوزيعات وعمل مقارنة علمية خالية من مشاعر الرومانسية بين أنظمة التشغيل المختلفة، عدا عن ذلك كلّه يبقى رأيًا شخصيًا.

5- الْحق الجماليات لحقًا لا لحقَ له:

عزيزي المستخدم، حبيبي ويا قرّة عيني، لينكس ليس زوجتك لكي تطلب كل سمةٍ تراها في كل لقطة لسطح مكتب أحدهم، وليس خطيبتك لتثبت مئات الواجهات والتوزيعات الجديدة لتجرّب كل شكلٍ جديد يظهر هنا وهناك، وليس سيارتك لتحمل مئات الأيقونات الجديدة له وتسهر الليالي لطلب الشكل الجميل عوضًا عن طلب المجد، في المقابل نحنُ لا نقول أن لينكس هو حماتك لتبقيه على الشكل الافتراضي القبيح له كما جاءك أول مرّة، ولكن خير الأمور أوسطها، ولا حاجة لتبارينا بجمال نظامكَ الأخاب وكأنك من صمم الأيقونات والسمة بنفسك، تاللهِ لينكس لم يُكتب لهذا.

هذه كانت عينة من بعض العلل التي يعاني منها المجتمع اللينكساوي عمومًا والعربي بشكل خاص، آمل أحقًا ألا يكون هناك علل مخفية أخرى وإلا سنحتاج لكتابة جزء ثالث - لا قدّر الله - وحينها لن تكفينا صفحات الموقع بأكملها :)

▼▼ أعجبتك؟ شاركها! ▼▼

الثلاثاء، 20 مايو 2014

thumbnail

المعرفة ولينكس.. شيءٌ واحد في الحقيقة

كتبها Unknown  | بدون تعليق

إن كنتَ واحدًا من سعيدي الحظ الذي يستخدمون لينكس - دون تعصب بالطبع - فلعلك تعرف أن هناك ميزة مخفية من ميزات استعمالك النظام بعيدة عن إطار التقنية في الحقيقة ألا وهي حب المعرفة.

في أيام الجاهلية الأولى مثلًا تعودنا على تحميل الكراكات والسيريلات لبرامج ويندوز التي نستعملها، تعودنا على تحميل الألعاب والأفلام ولكن لا أكثر ولا أقل من ذلك، الأيام والساعات كانت تضيع دون أن يقوم الفردُ بعمل أي شيء مفيد في الواقع سواء له أو لغيره.

الآن مع لينكس يختلف الوضع تمامًا، فهناك الكثير من الأمور التي يجب عليك استكشافها لتتمكن من استخدام النظام وبالتالي أنت لن تتوقف عن استخدام جوجل للعثور على الإجابات التي تريدها، دائمًا مانسمع جملة "Google it" التي يقولوها لنا الـGeeks اللينكساويون دليلًا على أنه لن يطعمك أحدٌ المعرفة بمعلقة من ذهب، بل عليك الحصول عليها بنفسك، أنت لينكساوي ولست الأميرة ديانا، لاتحتاج أن يُمسك أحدٌ بيدك لكي يقطع معك الشارع.

هذه الرحلة تجعل الفرد يفكر خارج الصندوق Out of the Box, بمجرد أن يبدأ الفرد بالبحث عن المعلومات سيبدأ في تعلم شيء مفيد له عوضًا عن أن يقضي طوال وقته في اللعب مثلًا، سيبدأ بالبحث عن شيء مثل واجهات وخادوم عرض وبرمجة وتطوير وتعريب.. وفي النهاية يصل إلى مرحلة البحث عن المعرفة في كل مكان، هذا يغير طريقة تفكير الفرد بالمُجمل، طريقة نظرته للأشياء تختلف، وطريقة تحليله للأمور أيضًا تختلف وحتى خارج مجال الحياة التقنية، لينكس هو طريقة تفكير وليس نظام تشغيل بالواقع.

على الجانب الآخر هذا لايعني أن كل من يستخدم ويندوز وماك مغفلون (بالطبع لا)، ولكن نسبة هؤلاء إلى هؤلاء تختلف بالطبع، مثلًا من كل 100 مستخدم ويندوز لن تجد الكثير الذين يتقنون حقًا استخدام حواسيبهم ويفهمون الفرق بين السيرفر والموقع، أما مستخدموا لينكس فأغلبهم يمتلكون معرفة لا بأس بها، هذا لايعني أن نعمم بالطبع فهناك الملايين من المحترفين الذي يستعملون تطبيقات مغلقة المصدر وأنظمة تشغيل احتكارية وهناك العديد من الهواة الذين يجربون لينكس فقط ليتمتعوا بالجماليات والألوان الجذابة، ولكن النسبة تختلف كما قلنا سابقًا.

ماذا عنكَ أنت؟ ألم تختلف طريقة تفكيرك تجاه الأمور والأشياء بعد استخدامك لنظامك الجديد؟ :)

الاثنين، 14 أبريل 2014

thumbnail

هل قانون لينوس غير صحيح؟

كتبها Unknown  | بدون تعليق



القلب النازف: هل قانون "لينوس تروفالدز" باطل؟!

في اﻷيام القليلة الماضية، تمّ اكتشاف ثغرة حرجة في مكتبة OpenSSL والتي سُميت بـ "القلب النازف" (Heartbleed) والتي أثارت صخبًا واسعا في المجال البرمجي، وبالتأكيد لقد سمعتم عنها كثيرا في اﻵونة اﻷخيرة.

هذه الثغرة، والتي تعرّض معلوماتك الهامة على الوِب كمعلومات بطاقتك الائتمانية ومعلومات تسجيل الدخول إلى الخطر؛ كما ظهرت مؤخرًا بعض المقالات التي هي ضدّ المصدر المفتوح تتهمه ببعض المغالطات، والتي تحاول أن تخلق جوًا من المخاوف المثارة حول المصدر المفتوح، ولذلك فلا عجب حينما ترى أحد مطوري المصدر المفتوح يتحوّل فجأة للدفاع عن شركة آبل ومُهاجمًا مجتمع لينكس، الذي يبين مقدار المال والرشوة التي تقاضاها ذلك الشخص.

العلّة تركت بعض الناس يشككون في قانون لينوس تروفالدز Linus's Law الشهير، والذي ينصّ على:  "إذا وُجدت عيون كافية، فإن كل العلل ستصبح سطحيّة" ، أو بعبارة أكثر توضيحًا: "إذا توفرت نسبة كافية من فاحصي الشيفرة، فإن العلل ستؤول إلى إيجاد حل لها"؛ فهل هذا القانون باطل حقا؟ وهل البرنامج مفتوح المصدر أقل أفضلية من المملوك؟ كل هذا سنتكلم عنه بعد قليل مع الرد على تلك المغالطات ...

يسّخر "Miguelde Icaza" (المؤسس الشريك لمشروع Gnome،والذي انتقل إلى Apple OS X العام قبل الماضي)  من نظام لينكس قائلا على تويتر في تغريدة توضح الدعاية الواضحة:

" أين رجال لينكس الساخرون من أمان آبل هذا اﻷسبوع؟ لقد افتقدت تغريداتهم المضحكة وكتاباتهم المثقوبة "
أولا وقبل كل شيء، ما هي هذه الثغرة؟!

قبل الخوّض فيما كان يفعله رجال لينكس هذا اﻷسبوع، دعونا أولا نلقي لمحة حول هذه الثغرة، Heartbleed ثغرة أمنيّة في مكتبة OpenSSL وهو بروتوكول شعبيّ مفتوح المصدر مُستخدم لتشفير أجزاء واسعة من شبكة اﻹنترنت، إنها تستخدم لحماية أسماء المستخدمين وكلمات المرور ومعلومات حساسة تعيّن على مواقع آمنة، كانت العلة موجودة ﻷكثر من عامين واكتشفت مؤخرا فقط؛ وعلى الفور، وبمجرد اكتشاف الشغرة تم ترقيعها فورا وخلال ساعات قليلة ولقد أَطلقت كافة التوزيعات المعروفة تحديثات هامة لترقيع هذه الثغرة؛ فهل هذا الضعف جعل المصدر المفتوح أقل أمنا من منتجات آبل وميكروسوفت؟!

هل البرمجيات المملوكة أفضل من المصدر المفتوح؟

كم مقدار البيانات التي تعرضت للخطر؟ كم عدد المليارات المفقودة؟ لا شيء نعرفه. كم مقدار ما يفقده العالم بسبب تقنيات ميكروسوفت المملوكة؟ البلايين من الدولارات قد خُسرت!

إن غالبية هجمات NSA ما كانت لتحدث إلا بسبب خلل في منتجات ميكروسوفت والتي ورد أنها تشترك مع وكالة NSA بحيث يمكن استغلالها لاختراق أجهزة الحاسوب، إن ثغرات ميكروسوفت هي التي تسمح للولايات المتحدة اﻷمريكية بالتجسس على الرئيس الفرنسي مثلا، وبالقضاء على البرامج النووية اﻹيرانية، وهي أيضا التي تسمح بتشغيل التجسس على نطاق واسع ضد نشطاء حقوق اﻹنسان، باﻹضافة إلى أن هنالك اﻵلاف في عداد المفقودين من القضايا والحالات كل عام حيث يفقد الناس والشركات الملايين من اﻷموال بسبب الثغرات اﻷمنية الموجودة في منتجات ميكروسوفت.

المصدر المفتوح سيظل دائما أفضل من البرمجيات المملوكة

باﻹضافة إلى كونها أكثر أمانا بكثير من المنتجات المملوكة، فالمشاريع مفتوحة المصدر كـ OpenSSL تسمح للناس بالقيام بمراجعة وتدقيق البرنامج لتحسين البرنامج نحو اﻷفضل، وهذا شيء مستحيل في البرمجيات المملوكة إذ لا يمكنك تدقيق أو مراجعة اﻷوامر البرمجية، فمجرد كلامك بهذا الشأن يعتبر ضدهم؛ ولقد شاهدنا ما تقوم به وكالة اﻷمن القومي NSA مع تلك الشركات كآبل وميكروسوفت إذ منحتهم الثقة للتجسس على حواسيب المستخدمين، كما شاهدنا في أخبار اﻵونة اﻷخيرة.

وكما ذكرنا أعلاه، تم في لينكس إغلاق الثغرة في غضون ساعات قليلة فقط، بينما استمر اﻷمر في ماك مدة ثلاثة أيام بلا ترقيع!

إن تستر الشركات الاحتكارية على مثل هذه الثغرات هو أمر محتمل جدا، لصالح إرضاء وكالة اﻷمن القومي NSA.

يقول  ريموند: "لحسن الحظ ميزة كبرى أخرى من ميزات المصادر المفتوحة، هو أننا يمكننا دفع اﻹصلاحات بسرعة في ساعات أو أيام قليلة بينما مستخدمو اﻷنظمة المملوكة فسيكونون محظوظين إذا تم ترقيع ثغرتهم بعد شهرين"

نأتي اﻵن إلى قانون لينوس

العلة ليست في القانون، إنما في التنفيذ، كم عدد فاحصي الشيفرة الذين يبحثون عن الثغرات في المشروع؟ قد يعتمد أيضا على مدى كيفية اهتمام المنظمة بصيانة المشروع... ما هي الحوافز أو الدوافع ﻷولئك الناس لتعقّب اﻷخطاء؟! هذا هو السبب حتى في الشركات الكبرى مثل "قوقل" إذ تقيم بعض المسابقات من حين ﻵخر للتشجيع المطورين لاكتشاف الخلل في منتجاتها؛ يمكن أن نفترض أن الناس في OpenSSL لديهم بعض القضايا، حيث قد لا يكون هناك حافز أو دافع لتتبع الشيفرة فيه، نحن فقط نحتاج المزيد من العيون ومتتعبي الشيفرة لمثل هذه المشاريع لا أكثر...

OpenSSL هو حالة استثنائية ولا يجوز القياس هنا

دعونا نحاول تفسير لمَ قانون لينوس غير قابل للتطبيق في هذه القضية:

ليكون قانون لينوس قابلا للتطبيق على الناس معرفة ما الذي يستخدمونه وما الذي يتابعونه أو يفحصونه، إن OpenSSL هي مكتبة أساسية في العديد من تطبيقات UNIX ولكن عادة ما يتم استخدامها على نطاق واسع من قبل الناس مُتجاهلين أهمية مُتابعة والعناية بالشيفرة الخاصة به، وقد اتخذ الناس أمرا مفروغا منه أن OpenSSL آمن، وأراهن أنه حتى بعد ترقيع هذه الثغرة سوف يعود الناس لعادتهم القديمة قائلين أن OpenSSL آمن.

OpenSSL يملك قاعدة مستخدمين كبيرة، ولكن نسبة المساهمين في الشيفرة ضئيلة جدا، وهذه الحادثة لا تدحض قانون لينوس ﻷنه لا يمكن ﻷحد أن يذكر عدد القائمين الفعليين على المشروع المتتبعين للشيفرة، وكونك تستخدمه أو لديك العديد من المعلومات حول اﻷمنيّة  لا يعني أنك مؤهل لتفسير وتشخيص القضايا الخاصة ببرنامج ما.

فالعيون الكافية هي قانون صحيح، إذ في OpenSSL لا يوجد مقدار كاف من العيون، اﻷمر الذي جعل تلك الثغرة تحصل، إنما الخلل في الحوافز والدوافع التي تقوّي المشروع.

لذا فإن قانون لينوس صحيح تماما ولا يزال ساري المفعول، وبعض المشاريع تحتاج المزيد من اﻷعين؛ ولتحقيق ذلك بالتبرع لمشروع OpenSSL ليصبح أفضل:

https://www.openssl.org/support/

[muktware, kaa]

الاثنين، 24 مارس 2014

thumbnail

"لينكس" ليس مجرد لينكس: 8 أجزاء تشكل النظام

كتبها Unknown  | بدون تعليق

 linux-tux-penguin

يعتقد بعض الناس أن نظام تشغيل Linux هو عبارة عن كتلة واحدة فقط، في الواقع هذا الكلام غير صحيح لذا نقول إن لينكس ليس مجرد لينكس (أي أن أية توزيعة لينكس ليست مجرّد نواة لينكس "Linux Kernel")، فهي تحوي العديد من الأجزاء والأدوات الهامّة الأخرى، مثل: محمّل الإقلاع Grub و Bash Shell و GNU shell utilities و Daemons و خادوم العرض إكس.أورج، وبيئة سطح المكتب، وأكثر...

يتم تطوير هذه الأجزاء أو البرمجيات المختلفة من قِبل العديد من الفرق وجماعات التطوير المستقلة، والتي يتم تجميعها في توزيعة لينكس، حيث يتم بناء هذه الأجزاء فوق بعضها البعض (كبناء البنايات)، وبعد الانتهاء تشكّل هذه الأجزاء المترابطة مع بعضها البعض نظاما تامّا يدعى GNU/LINUX؛ وهذا على العكس من نظام تشغيل ويندوز الذي يتم تطويره بشكل كامل بواسطة شركة ميكروسوفت.

يتألف لينكس من 8 طبقات متراكبة فوق بعضها البعض، وفيما يأتي تفصيل لها:

محمّل الإقلاع (Bootloader)

عندما تقوم بتشغيل حاسوبك، سوف يقوم أولا بإظهار "نظام الإدخال والإخراج الأساسي BIOS" والبيوس هو الذي يمثّل مرحلة الإقلاع الأوليّة لجهاز الحاسوب؛ أما البرنامج الذي يقوم بتحميل أنظمة التشغيل الموجودة على حاسوبك فهو يعرف بمحمل الإقلاع (bootloader) ويدعى محمل الإقلاع الذي يأتي مع لينكس باسم GRUB كما تراه بالصورة الآتية:

grub-bootloader

النواة (Linux)

لينكس بحدّ ذاته ليس نظام تشغيل، بل إن كلمة "لينكس" تُطلق تحديدا على نواة النظام فحسب، حيث إن الاسم الكامل للنظام هو GNU\LINUX (جنو\لينكس)، حيث Linux = النواة، أما GNU = فهو الأدوات والمترجمات والبرامج وغيره، وباتحادهما معا ينتجان النظام؛ ولكننا نطلق اسم "لينكس" بغية الاختصار لا أكثر، لذا لا مانع في ذلك.

النواة هي لبّ أو جوهر نظام التشغيل، وهي الجزء الذي يقوم بإدارة الأجهزة والقطع مثل: المعالج، الذاكرة العشوائية، أجهزة الإخراج والأدخال كالفأرة ولوحة المفاتيح وشاشات العرض، حيث أن النواة تتحدث مباشرة مع الأجهزة، إن العديد من التعاريف الخاصة بالقطع والأجهزة هي أصلا جزء من النواة وتعمل بداخلها.

جميع البرامج الأخرى تُبنى أو تَعمل فوق النواة، إن النواة هي القطعة السفلى في البرمجيات التي تتحاور مع القطع والأجهزة.

يستخدم نظام ويندوز نواة تدعى باسم Windows NT، وأمّا GNU/LINUX فهو يستخدم نواة Linux.

العفاريت (Daemons)

لربما لاحظت أن الاسم غريب إلى حد كبير، ولكن هذا المصطلح مشهور في عالم UNIX والأنظمة الشبيهة به، باختصار العفاريت: هي في الأساس البرمجيات الخفية التي تعمل في الخلفية، إنها غالبا ما تبدأ كجزء من عملية إقلاع النظام.

تعرف Daemons في نظام ويندوز باسم "الخدمات Services" بينما في يونكس وأشباهه تعرف بالعفاريت.

الشِل (The Shell)

linux-terminal-bash-shell

معظم أنظمة لينكس تستخدم Bash shell افتراضيا وهي التي توفر واجهة معالجة الأوامر مما يسمح لك بالسيطرة على حاسوبك عن طريق كتابة الأوامر في الواجهة النصيّة ويمكنها أيضا أن تقوم بتشغيل السكربتات، حتى لو كنت تعمل بواجهة رسومية فإن الشل ستظل تعمل في الخلفية ويمكن تشغيلها عبر الطرفية Terminal.

ملحقات شِل (Shell Utilities)

توفر الشل بعض الأوامر المضمنة الأساسية، ولكن معظم أوامر الشل التي يستعملها مُستخدمو لينكس ليس مضمنة في الشل، على سبيل المثال: الأوامر الحرجة أو الهامة مثل "cp command" لنسخ الملفات و "ls command" لإدراج الملفات في مجلّد و "rm command" لحذف الملفات، لهيَ أصلا جزء من حزمة GNU Core Utilities.

إن أنظمة لينكس لا تعمل من دون هذه الملحقات الهامة، في الواقع إن Bash shell  هي جزء من مشروع GNU.

خادوم العرض إكس.أورج (X.org Graphical Server)

سطح المكتب ليس جزءا في النواة، إكس.أورج هو الخادوم المسؤول عن إظهار العناصر الرسومية على شاشة العرض، وهو الذي يظهر شاشة الدخول وأسطح المكتب أمامك والمسؤول عن بطاقات العرض والشاشات وحركية الفأرة عليها.

إكس.أورج ليس بيئة سطح مكتب كامل، بل هو مجرد نظام بياني للرسوميات، إن بيئات سطح المكتب هي التي يتم بناؤها فوق إكس.أورج وتتأثر به.

بيئة سطح الكتب (Desktop Environments)

unity-desktop-environment

سطح المكتب هو الشي الذي تراه أمام ناظريك مباشرة والذي تستخدمه وتتحكم به وتشكله ويشمل الأشرطة والخلفيات والإطارات والحدود وشريط النوافذ إلخ...، تستخدم أوبونتو واجهة Unity أما فيدورا فتستعمل Gnome، أما Kubuntu تسعمل KDE، وMint تستعمل Cinnamon و Mate.

كما أنها تشمل عموما الملحقات والبرامج الخاصة بكل واجهة لتتلاءم مع بيئة سطح المكتب ككل، على سبيل المثال: جنوم ويونتي تستخدمان متصفح الملفات نوتلس الذي هو جزء من مشروع جنوم في حين تستعمل كوبونتو متصفح الملفات دولفين الذي هو جزء من مشروع كدي.

برامج سطح المكتب (Desktop Programs)

ليس كل برنامج سطح مكتب هو جزء من بيئة سطح المكتب، فمثلا فيرفكس وكروم غير مرتبط خصيصا ببيئة معينة والتي يمكن تشغيلها على أي بيئة أخرى، وكذلك ليبر أوفيس.

ولكن هناك برامج مرتبطة ببيئة معينة مثل نوتلس الخاص بجنوم، فإذا حاولت تشغيله على واجهة أخرى مثل كدي، فسيتطلب تثبيت مجموعة متنوعة من مكتبات جنوم.

 لمزيد من المعلومات، اقرأ هنا.

[how-to-geek]

    سجل اشتراكك معنا وسيصلك جديد المدونه لكن لا تنسى تفعيل اشتراكك .

أقسام المدونة

محادثة

back to top